كل يوم تمر الساعات والدقائق والثواني, لكن اليوم غير كل يوم مر بي, اليوم... كل دقيقة وكل ثانية وكل جزء لا يتجزء من الثانيه اهم من كل يوم أو سنة مر في حياتي, لانني لطالما احببت امي وفكرت بها, لكن اليوم افكر بها واتعمق بتفكيري, فاتذكر كل لحظة مرت بنا يدا بيد.. كم كانت تلك ايام جميله وذكرى لا تنسى وناقوسا يدق في عالمي الرائع والمبهج, يا الهي, أيعقل ان انسى امي؟؟؟... لا وألف لا, فكيف انسى كل حب وحنان صدر من قلب صاف ومنبع عذب, وكم من ايام كانت بعيده جدا عني, ولكنها في نفس الوقت اقرب الى فؤادي اكثر من اي شيء... كيف انسى اناملها التي كانت تمر على وجنتي وكأنهما ذوب الحب والطيب يلمع فوق وجهي.
امي... اعظم كلمة عرفها التاريخ, صغيرة وقليلة بالحروف ولكنها كبيرة المعنى, كلمة"امي" اجمل وانعم كلمة ولفظ يخرج من شفتاي كلما احسست بالخوف او بفقدان شيء ما...
امي هي من سهرت الليالي جانبي وحملتني في بطنها تسعة اشهر ثقلا, هي من تعبت وارهقت من اجلي دون ان تتفوه بكلمة واحدة وقول الآه ولا اصدار انين يعبر عن جهدها وتعبها... وتعطي بسخاء دون مقابل, لكني فكرت الكثير والكثير من المرات ما هو دافعها ومحفزها الدائم لاعطاء كل هذا ولكنني كل مرة لا اجد غير مفر واحد من هذا السؤال وهو كلمة صغيرة اعرف انها دائما دفعتها لكل هذا وهي كلمة "الحب" ففؤادها صاف وفارغ من الحقد والكره ومليء بالحنان والحب والعطف والرؤفه, كل مرة اجد هذا الجواب وابدأ بالتفكير بتعمق اكبر في سؤال لطالما بعث الحيرة في قلبي ولكن لا اجد له جوابا البته, سؤالي هو:... كيف ارد لها جميلها علي؟؟؟ وكيف اعبر انا عن مشاعري لها؟؟ ففكرت وقلت: لا مفر لي الا ان اكتب لها في هذا اليوم بطاقة صغيرة الحجم تعبر عن كل ما احتفظ به طوال الاعوام الماضيه الذي حتى الان لا استطيع ان اعبر عنه بكلمات جميله في غاية النعومه... فكتبت البطاقة التي ساتلوها الان,
وهي:
امي الحبيبه, لطالما فكرت بك واردت ان اعبر عن مشاعري لك لكنني لم اعرف, ولو اردت فعلا ان اكتبها بالكلمات لعجز قلمي عن خط كل حرف صغير ذو معنى كبير ولعجز وتوقف لساني عن النطق, لذا... اتمنى ان تفهمي وتقدري مشاعري الجديرة بالحب تجاهك يا اغلى ما رأيت في حياتي, وشكرا لك, ابنتك الغاليه.
هذا كل ما كتبت, ولكن لن اتوقف عن التفكير ابدا بما كان يجب ان اكتب لها افضل من ذلك وفي النهايه... اتمنى ان يسأل كل منا نفسه... ماذا قدمت لامي بهذا اليوم بالذات وكيف عبرت لها عن حبي, وهل ساكتفي بذلك؟ هذا كل ما يجب ان يعتبره الانسان ويأخذ به, لكي لا ينسى كل كبيرة وصغيرة مرّ بها.