· مفهوم الموضه:
ان العلاقة الوطيدة والمتبادلة بين الجسد الانساني ولباسه، حملت لنا خاصة ينقلها الجسد كوعاء الى لملبسه. وقد كان اللباس في المجتمعات القديمة وظيفة اشهار، للاشارة الى الاختلاف الانتماء الطبقي لمرتديها.
ويعود تاريخ الأزياء والموضه الى ازمنة غابرة بعيدة تمتد جذورها لقرون غابرة عديده امتدت لحضارات عديدة كالحضارة الآشورية والفرعونيه و الفنيقيين والرومانيه,فحينما بدء اهتمام الانسان بملبسة بدء التفكير في الموضة والاهتمام بها..
لقد مرت الازياء بمراحل متتالية من التطور،والتنوع، ولقد حققت وصولها الينا كقيمة معرفية اما من خلال الرسوم الجدارية فيالكهوف والمغاور عند الانسان في العصر الحجري القديم، او من خلال ما رسم في المقابرعند المصريين، او عبر التماثيل والمنحوتات، واخيرا من خلال كتابات المؤرخين القدامىوتحاليل علماء الاثار المعاصرين، ومما لا شك فيه ان اكثر العصور وضوحا من حيثمعرفتنا بالازياء، هي العصور القديمة والعصور الكلاسيكية.
ونقصدبالعصور القديمة تلك التي قطن فيها الفينيقيون والكنعانيون والاشوريون والمصريونواخرون.. ومن اهم المصادر التي يمكن اعتمادها للدلالة على تطور الازياء في هذهالفترة الكتابات الهيروغليفية التي اثبتت ان الفينيقيين كانوا من سادة صناع الملابسفي العالم، حيث جابوا البحار متاجرين بصناعتهم ومنتجاتهم الى اكثر بقاع العالم، مابين اواخر الألف الرابعة ومنتصف الالف الثالثة ق.م, بينما في الاثار والرسوم التي تركها فراعنة الملكيةالمصرية الحديثة، اي بعد 500 عام، فقد اوضحت ان الازياء بقيت على حالها ولم تتغيرالا تغيرا بسيطا، حيث استطال ثوب الرجال حتى القدمين واصبحت له ثلاث فتحات، الأولىللرقبة، والباقية للذراعين وذلك حوالي العام 1900 ق.م.
أما الأزياء عند اليونان فإنها تميزت بالشاعرية المتأججةوالعواطف و( 2013 )( 2013 )( 2013 )( 2013 )( 2013 )( 2013 )( 2013 )( 2013 )ات ـــ ككل بلاد الشرق ـــ قد انعكس في الفنون والعمارة والنحتوالتصوير ويجب الا نخفي ان جانبا مهما من هذه الفنون قد بقي عصيا على الفهم لأسبابتحتاج الى تذوق ما هو اكثر من التمثال او الصورة الجامدة، ونعني بذلك الازياء التيوصلنا اليها عن طريق التماثيل او بقايا الجداريات وزوايا نصوص المؤرخين القدماء,والتي كانت مرآة لها تع***لناجمال المجتمع، اقتصاديا واجتماعيا، وسياسيا.
الا أننا الملابس الاغريقية اهتمـت الاغريق بنقش الاقمشة فتنوعتالوسائل وتعددت وفقا لرسوم محددة تناسب الفئة العمرية والمكانة الاجتماعية او الانتماء الطبقي، والتي كانت ترمز لظروف اجتماعية معينه.
و في مطلع القرن التاسع عشر أي بعد الثورة الفرنسية ومع انبثاق الديمقراطية، نوعمن توحيد اللباس، اذ كانت الطبقات العليا التي ظلت موجودة حتى في ظل الديمقراطية فيحاجة للتميز عن الطبقات العاملة، بابتداع تفاصيل لباسية معينة قادرة على انتاج هذهالقيمة الخاصة بمجتمع القرن التاسع عشر، التي هي التميز، اذ ذاك بدأت الموضةبالانتشار الذي اتخذ الابعاد التي نراها اليوم، واذ كان هناك تعديل للجسد مفهومايتعلق بالتمايز بين الجنسين، فالان هناك ميل الى الغاء الفرق بين الجنسين فياللباس، فالجسد ـــ اللباس يفقد تمايزه، والجسم يتحرر من اللباس، والمراقب لمقاطعمن اللباس يؤدي وظيفة جعل الجسد الحديث يعبر عن نفسه ويصبح دالا«.
صناعة الموضه
يقول الكاتب باولو كولهو في كتابه «بريدا» Brida ، إن الملابس تؤثر على العواطف وتغير الأحاسيس.
وهي بالفعل كذلك، تع***وتؤثر على حالتنا المزاجية، سواء من حيث ألوانها أو قصاتها، كما تخضع لأحوال الطقس وتغيراته.
وفيما لا يختلف عليه اثنان أن صناعة الموضة، بكل أشكالها، تعرف تقدما ملحوظا في العالم أجمع, بدليل افتتاح العديد من مجمعات التسوق ومحلات متخصصة تحمل أسماء كبار المصممين، إلى جانب ظهور مصممين شباب مبدعين، كل ما يحتاجون إليه تسليط بعض الضوء عليهم وعلى إبداعاتهم ليتعرف العالم عليهم.
وتتوزع اليوم دور الموضة في العالم على أربع عواصم أساسية نيويورك، لندن، ميلانو وباريس وتتميز كل واحدة بصفة فريدة من نوعها هذا من دون أن نقلل من أهمية أحداث الموضة التي تقام في عواصم أخرى ومنها روما أو بكين أو برشلونة أو دبي أوبيروت.
· الموضة الراقيه:
الحداثة والجرأة.. مفهوم ذهب بحواء بعيدا نحو فلسفة جديدة تترجم من خلالها عناوين عريضة لشخصيتها وأخرى، تعبّر عن فهمها للواقع الجديد الذي تعيشه اليوم في عالم تسيطر عليه فكرة التغيير بكل تفاصيله.
ففي الوقت الذي كانت تتسم فيه موضة أزياء النساء والشابات على وجه التحديد في عشرينيات وثلاثينيات من القرن الماضي بالتقليدية، سواء من حيث التصميمات التي تتسم بالطابع الرسمي الفخم، إذ لم تكن لتتعدى «موضة» فساتين السهرة أو الحياة العملية اليومية، ما هو غير تقليدي.
أن ثورة الزي الأنثوي اليوم، أخذت منحى مختلفا، وإن كان هو الأقرب لتلك الثورة التي قادتها مصممة الأزياء الفرنسية «غابريل بونور شانيل» الشهيرة بـ «كوكو شانيل»، عندما أقحمت حواء في موضة الرجل، «البنطلون»، حيث أحدثت بتصميماتها البسيطة والعملية الراقية ثورة في عالم أزياء النساء، وخطت «موضة» جريئة وجديدة في عالم أزياء النساء، أسرت من خلالها نساء وشابات باريس في تلك الفترة، ولاسيما بإدخالها البنطلون إلى قائمة أزياء النساء، والذي كان حكرا على الرجال، فضلا عن قيامها بتصميم أزياء عملية، خالية من الزخرفة من أقمشة بسيطة شاع استعمالها لدى الطبقة الكادحة، والتي كان الهدف من استعمالها هو ترك انطباع بالحرية والانطلاق لدى مرتدياتها من الشابات والنساء، باختصار استطاعت «شانيل»، بابتكارها موضة «البنطلون» الجديدة والجريئة في آن واحد، أن تستحوذ على عقول مجتمع نساء باريس، والأهم أن تخلق فلسفة جديدة قائمة على «الحداثة والجرأة»، في تصميم الأزياء النسائية بشكل عام.
والآن وبرغم مضي 38 عاما على رحيل «شانيل»، فإن تأثير فلسفتها في الموضة مازال قائما، سواء في تصميمات مصممي الأزياء، أو أصحاب محال الأزياء النسائية، حيث يسعى كل منهم إلى طرح أزياء بتصميمات جديدة وأحيانا غريبة، سعيا إلى إرضاء أذواق النساء و«الشابات» على وجه الخصوص.
تقول أمينة الفيلكاوي، (مصممة أزياء شابة) لـ «أوان»: إن «الحداثة والجرأة» سر النجاح في كسب رضا وقبول الشابات الكويتيات.
وتضيف: «عالم الموضة غير سهل، خصوصا أن أغلبية البنات لديهن الشغف بمتابعة كل ما هو جديد، والإعلام روج كثيرا لموديلات معينة، وفرض على الشابات ثقافة معينة في اختيار الملابس المنسجمة مع آخر صيحات الموضة».
وعن آخر ما استجد في موضة البنات لموسم شتاء ( 2013 )( 2013 )( 2013 )( 2013 )، تشير إلى «القمصان من خامة الصوف الواسعة والقصيرة، التي تأتي على هيئة فساتين قصيرة، ترتدى تحتها جوارب أو كما هو دارج باللهجة المحلية «هيلا هوب»، إضافة إلى بعض الإكسسوارات، ومنها ارتداء جوارب صوفية ملونة بلا أطراف تلبس للساق، فضلا عن ارتداء الحزام وسط الخصر».
وتضيف: «خلال المعارض التي أقيمت أخيرا لملابس الشتاء، وجدت إقبالا من قبل الشابات على شراء الجاكيت المحاك يدويا، والمضافة عليه إكسسوارات ومشغولات يدوية معينة كالورد أو الفراشات، وهذه الجاكيتات غالبا ما تكون مصنّعة بتصميم فريد وغير مكرر، إلى جانب ذلك كله، هناك المعاطف التي تصل إلى منطقة الركبة وترتدى تحتها الجوارب الطويلة والأحذية الطويلة أو «البوت».
أما عن الألوان الدارجة لشتاء هذا الموسم، فتقول الفيلكاوي: «الفوشي، أو الوردي المائل للبنفسجي، وكذلك البنفسجي، والألوان الفسفورية كافة، وهذه الأخيرة أصبحت موضة جديدة منتشرة في الكويت، خاصة لدى المراهقات والشابات، وبرغم أن البعض يصف هذه الألوان بالجريئة وغير المقبولة، فإننا نشاهد الع***تماما، وشخصيا جاءتني الكثير من الطلبات باستخدام الألوان الفسفورية لتصميماتي».
وتبرر انجذاب الفتيات لهذه الألوان المشعة والغريبة، إلى تأثرهن بنجمات عالميات بدأن يروجن لارتداء هذه الألوان التي لم تكن دارجة في السابق، زيادة على أن هذه الألوان أصبحت تعبّر عن شخصيات الشابات في هذا الوقت، والتي تراهن يتّصفن بالجرأة ومواكبة الجديد في عالم الموضة العالمية.
الموضه التقليديه:
الموضة التقليديه هي التي تع***(هويات) الجماعات البشرية، وذلك لاختلاف البيئات المتواجدة بها,والزي هو العنوان الذي يفضي إلى هوية كل شخص دون التواء أو لبس،وتختلف هذه الأشياء جميعها باختلاف الشعوب والملل والثقافات. ان لكل بيئة من مناطق العالم أزياء خاصة تميزها، رغم أنها تشترك في كونها مستوحاة من التراث التقليدي للمنطقة تلك، وتعبر عن البيئة التي تعيش فيها المرأة، ويظهر ذلك في أشكال التطريز التي تحملها الازياء المختلفة ,ورغم إختلاف الأزياء النسائية من منطقة إلى أخرى بحكم التركيبة السكانية في للبيئة كما كان لتتعدد الأذواق بفضل التواصل مع الشعوب والحضارات الأخرى
الموضة قصيرة الأجل:
لقد تتعدد توجهات مصممي الأزياء وألوانهم التي يستقونها من شتى بقاع الأرض، حيث عمل أولئك المصممون على الاستفادة من أجواء الكون وسهوله وهضابه وأشعة شمسه وشعابه المرجانية وأشجاره الخضراء وأدغاله وغاباته وإيحاءات الكون الغنية بالنقوش، إضافة إلى ألوان الصحراء الذهبية، وعملوا على الاستفادة من هذه الأجواء في تصميم أزياء سريعة الاجل بألوان متوهجة استهوت العديد من السيدات.
و الأزياء السريعة كما اصطلح في عالم الأزياء تتميز بالأقمشة المركبة والألوان المتوهجة والإكسسوارات الكثيفة، و بطولها الذي يصل إلى الكاحل أو الركبة، وتكونها من عدة طبقات بعدة ألوان ونقوش، تجعلها مناسبة لكل الأعمار والأذواق، وهي تبرز الجانب الإبداعي والخفي في شخصية المرأة والتي تطمح إلى التجديد دائما فعلى سبيل المثال لا الحصر نستشهد بالازياء الغجرية .
الأزياء الغجرية :
ولعل أهم مايميز الملابس الغجرية طريقة التصميم والألوان الفاقعة والنقوشات المتداخلة، وعدم ا ختلفها عن أي موضة، بل تؤكد على التأثير بين الثقافات، وتأثر بعضها بالبعض الآخر من كافة أرجاء العالم . إن الأزياء السريعة الأجل تمثل الحوار بين الثقافات على مستوى العالم، وإن كل ما يصل إلينا مبرر، بسبب التأثيرات الإعلامية والفضائيات التي نقلت الثقافات من كل بقاع العالم، وتنقل لنا موضة تنتشر لفترة زمنية، لتنتقل إلى موضة أخرى.
أن دورة الموضة قديما كانت تستغرق من 30 إلى 32 عاماً، وأن دورة الموضة حديثا أصبحت لا تستمر أكثر من عشر سنوات،ففي الستينات مثلا كان التحرر يعني موضة التنورة القصيرة والضيقة، وفي التسعينات كانت مكونة من الجاكيت والبانطلون،أما مانراة في القرن الواحد والعشرين هي أن الموضة أصبحت اعتياد سنوي ينتظرة هواة الموضة كل صيف في عواصم الموضة والجمال,التي تدعو للانطلاق والإبداع من حيث خلط الألوان والأساليب، والإبحار في ثقافات بعيدة وغريبة، لخلق ذلك الإحساس بالحرية الذاتية".
أن إيقاع العصر الحديث، وتطور وسائل الإعلام والفضائيات، والتأثير المباشر بين الحضارات،أدى إلى حدوث تغيرات كبيرة وسريعة في عالم الموضة وأوضحت أن التغير من السنن الكونية التي أوجدها الله في الكون، من ليل ونهار، وشمس وقمر، وتأثر الإنسان بالطبيعة، وبالأزياء القديمة والكلاسيكية، مبينة أن كل الأزياء والموضات الحديثة تستقي تصاميمها ومدلولاتها من القديم، ولكن تقوم بتطويره وتحديثه وعمل دمج بين الثقافات والحضارات، مما قد ينتج عنه تصميمات حديثة.
وأخيرا,إن كل عقد من الزمن يمنح المرأة فكرة جديدة عن مفهوم الموضة والأزياء، والتي تسعى جذب السيدات وع***الجانب المبتكر في شخصية المرأة , من خلالها للتحرر من بعض القيود، والخروج من التقليدية والروتينية.ولعل الاتجاه إلى الأزياء السريعة الأجل هو موضة تجديدية دخلت على الأقمشة والألوان والموديلات على حد سواء، ولاقت إقبالا كبيرا من السيدات والفتيات في كافة أرجاء العالم، حيث عملت وسائل الإعلام المختلفة على توحيد الذوق العام للاتجاه للأزياء الغجرية، ولم يتم الاكتفاء بذلك، بل تبع ذلك كل ما يتعلق بالمكياج،وطريقة تصفيف الشعر ، حيث يمكن أن تجد المرأة في ذلك أسلوبا سهلا ومريحا وأنيقا، يمكنها أن توظفه على طريقتها، لغرض لفت الانتباه، أو إثارة الإعجاب، أو فقط للشعور بالثقة بالنفس.
الأزياء:
تعريف الأزياء:
الأزياء في اللغة العربية هي جمع زى. وتعني اللباس أو الرداء , بمعني أن كل ما يرتديه الإنسان أو يغطي جسمه من رأسه إلى قدميه يعد زيا.
وقد تنافست الأسواق العالمية في البحث عن الجودة في صناعة الأزياء , ونشطت دور الأزياء العالمية في إنتاج كل ما هو جديد وجذاب بغرض استقطاب كافة شرائح المستهلكين , فلبت كافة المتطلبات الملبسية للشعوب باختلاف أذواقها وبتنوع احتياجاتها .
إذا أغفلنا قيمة الزى التاريخي كمدر للإلهام لدى مصممي الأزياء المعاصرين فسوف نغفل بذلك كنزا به تصميمات مبتكره, وبدون الرجوع إلى هذه الكنوز فكيف يمكننا معرفة ما هو أصيل ؟ وكثيراً ما يستوحي المصممون العالميون اليوم الشكل الخارجي لتصميماتهم الخطوط الداخلية للزى من تصميمات نفذت على مر العصور , ويرجع المصمم إلي هذه المراجع من الكتب التاريخية والمتاحف , وليست كل الفترات التاريخية متساوية في خصوبة المنابع لخلق تصميمات جديدة , ولكن هناك المصمم المبتكر الذي لا يجد في القديم فكرة يستوحي منها تصميماته فإنه يبتكرها ..
مفاهيم تصميم الأزياء:
التصميم Design:هو الخطة المستخدمة لتوضيح فكرة معنية وعملية التصميم هي اختيار وجمع عناصر التصميم وفقا لمبادئ التصميم بهدف التوصل إلى التناغم المنشود.
ـ هو الرسم أو التخطيط لبناء أو التقسيم لموضوع من الموضوعات أو مشروع من المشروعات..
ـ هو رسم أو خطوط خارجية لشئ ما سيتم تنفيذه .
ـ هو تلك العملية الكاملة لتخطيط شكل ما, وإنشائه من الناحية الوظيفية أو النفعية, وتجلب السرور والفرحة إلى النفس, وهذا إشباع لحاجة الإنسان نفعاً وجماليات في وقت واحد. . وهو تنظيم وتنسيق مجموع العناصر أو الأجزاء الداخلية في كل متماسك للشئ المنتج ـ أي التناسق الذي يجمع بين الجانب الجمالي والذوقي في وقت واحد ... هو الشكل المبتكر الذي يحقق الغرض منه .
تصميم الأزياء:
تصميم الأزياء هو اللغة التي تشكلها عناصر تكوين موحد الخط والشكل واللون والنسيج , وتعتبر هذه المتغيرات أساسا لتعبيرها , وتتأثر بالأسس ليعطي السيطرة والتكامل والتوازن والإيقاع والنسبة , لكي يحصل الفرد في النهاية على زى يشعره بالتناسق ويربطه بالمجتمع الذي يعيش فيه تصميم الأزياء أيضاً هو عملية ابتكاريه تتطلب عقلاً مبتكراً يفكر عادة على أساس خبرة شاملة لا تجزئ فيها ويدرك العقل المبتكر كلا من الانفعال والتفكير والإحساس بالرؤية , الذات والموضوع , الفرد والبيئة , كل هذه العوامل تندمج معا ً في العملية الاتبكارية .
والتصميم يعتبر عملية ابتكار لكل ما هو جديد , هو عبارة عن الخطوط والرسومات التي يضع فيها المصمم خلاصة أفكاره وتجاربه الفنية التي يستوحيها من مصادره الهامة . والتصميم في صناعة الملابس المقدرة على التحويل والتشكيل لكل من الخطوط والأشكال والألوان والنسيج حتى تتحد وتندمج مع بعضها داخل التصميم الواحد , فجمال كل عنصر يتوقف على الصلة بينه وبين العناصر الأخرى وعلى حسن استخدام المصمم لها .
وفي الواقع لا نستطيع أن نعتبر الرسم على الورق هو التصميم ككل, بل هو تعبير عما يجول في خاطر المصمم وما يريده وما يعبر عنه, فقد يتعذر تنفيذه بصورة عملية فيبقي على الورق إلي الأبد. ويمثل تصميم الأزياء تخصصاً قائماً بذاته يحتاج إلي أنواع معينة من المعلومات ومجموعة من الخبرات الخاصة فيجب أن يلم مصمم الأزياء الذي يقوم بالتصميم للصناعة بأصول صناعة الملابس حتى يستطيع أن ينفذ ما يقوم بتصميمه على الورق ولا تكون تصميماته مجرد رسوم لا تصلح للتنفيذ ...
أهمية الأزياء :
تحتل الأزياء مساحة كبيرة في حياتنا إذ لم تعد أهميتها تقتصر على كونها مجرد (ملبس)أو حاجة ضرورية فحسب, بل أصبحت أبعد من ذلك بكثير. لأنها تع***بيئة الإنسان وتحدد لنا البعد التاريخي والجغرافي بطريقة تحليلية ذكية.كما تعتبر الأزياء دليلا ومؤشرا جيد لصحة اختيار الملابس وتناسقها ويرجع ذلك إلى الذوق العام.
أسس تصميم الأزياء :
تعتبر الأزياء من النفس على الجسد فلابد أن يكون هناك توافق بين النفس وما ترتديه, كما أن الأزياء هي النافذة التي نستطيع أن نتطلع منها إلي شخصية الفرد ومدي تفاعله مع المجتمع.
فدراسة تصميم الأزياء من الأهمية بمكان للتعرف على ملائمة المتغيرات والأسس في التصميم للأجسام المختلفة , وذلك بدراسة علمية صحيحة , لما لهذه المادة من أثر بالغ الأهمية في تحديد مستوى الطالبة لكي تستطيع أن تسير بقدم ثابتة في الفروع الأخرى لهذا التخصص كتنفيذ الملابس وغيرها , لأن تصميم الأزياء يعتبر أساساً لهذه الدراسات , وتفوق الطالبات في هذه المادة مهم للوصول إلى الهدف الذي تنشده الدولة وهو الحصول على المتخصصات في هذه الدراسة , حتى ترتكز مصانع الملابس الجاهزة على صلبة من خبره وعلم وفن وابتكار ..
أن اكتشاف دور التفكير ألابتكاري في تصميم الأزياء يعد خطوة جوهرية في سبيل إعداد اختبارات لتصميم الأزياء مقننة دقيقة لقياس عوامل الابتكار وهي الطلاقة , والمرونة , والأصالة .
مصادر تصميم الأزياء:
يستمد المصمم أفكار تصميماته من مصادر كثيرة يعتبرها منابع لإلهامه , وهذه المنابع محيطة به تمده بالتصميمات المبتكرة , وأحياناً يأخذ المصمم شيئاً صغيراً من المصدر في تصميمه ,وأحياناً أخرى يأخذ الشكل الخارجي , وذلك طبقاً للإيحاء الذي يعطيه له المصدر في تلك اللحظة , ويمر المصمم في هذه اللحظات بالإلهام والتخيل .. ونعرض فيما يلي مصادر التصميم المختلفة..
(1) الزى التاريخي كمصدر لتصميم الأزياÁ ...
إذا أغفلنا قيمة الزى التاريخي كمدر للإلهام لدى مصممي الأزياÁ المعاصرين فسوف نغفل بذلك كنزا به تصميمات مبتكره, وبدون الرجوع إلى هذه الكنوز فكيف يمكننا معرفة ما هو أصيل ¿ وكثيراð ما يستوحي المصممون العالميون اليوم الشكل الخارجي لتصميماتهم الخطوط الداخلية للزى من تصميمات نفذت على مر العصور , ويرجع المصمم إلي هذه المراجع من الكتب التاريخية والمتاحف , وليست كل الفترات التاريخية متساوية في خصوبة المنابع لخلق تصميمات جديدة , ولكن هناك المصمم المبتكر الذي لا يجد في القديم فكرة يستوحي منها تصميماته فإنه يبتكرها ..
(2) الأزياÁ الشعبية كمصدر :-
واستوحي المصممون كثيراð من تصميماتهم من الملابس الشعبية , سواÁ أكانت للبلد الذي يعيش فيه المصمم أو لغيرها من البلاد , وتهتم كثيراð من البلاد بتصوير الأزياÁ الشعبية والاحتفاظ بها كمرجع للمصممين ..
ويرجع المصممون في مصر الأزياÁ الشعبية أما من مصادرها الأصلية في البلدان المختلفة في صعيد مصر , وفي الواحات , في مراكز الفنون الشعبية , فهناك نماذج حيه لهذه الأزياÁ أو المراجع العربية والأجنبية ,كذلك الساري الهندي والكيمونو الياباني والثوب السوداني وغيرها من البلاد التي تمتاز بأزيائها الشعبية الجميلة وتكون مصادر لإلهام المصممين , ويمتاز هذا النوع من المصادر بأنها غنية بالزخارف الجميلة , وبالسفارات الأجنبية لهذه البلاد مراجع كثيرة لهذه الأزياÁ ويلجأ المصممون إلى المكتبات العامة أيضاð ليستوحوا من مراجعها الأزياÁ الشعبية . .